كشف سعادة صقر بن مبارك المنصوري سفير قطر لدى جمهورية باكستان الإسلامية، عن توقيع 3 اتفاقيات جديدة بين الدوحة وإسلام أباد خلال زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لجمهورية باكستان اليوم.
وقال السفير المنصوري في حوار مع «لوسيل» إن الاتفاقيات الجديدة ستشمل مجالات التجارة والاستثمار والسياحة، متوقعاً أن تعمل هذه الاتفاقيات على دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقال إن التبادل التجاري بين البلدين وصل حوالي 2 مليار دولار سنوياً، كما ساهمت الإصلاحات الاقتصادية والتشريعات الأخيرة في قطر علي جذب الاستثمارات الباكستانية بقطر.
وأضاف سفيرنا في اسلام اباد أن هناك العديد من الفرص التجارية للقطريين في مجالات الزراعة وتوليد الطاقة في السوق الباكستاني، كما زار وفد من جهاز قطر للاستثمار باكستان مؤخراً وبحث الاستثمار في مختلف المجالات، وأضاف أن الخط الملاحي بين ميناء حمد وكراتشي ساهم في زيادة العلاقات التجارية بين البلدين.
ما هي أهمية زيارة سمو الأمير اليوم إلى باكستان؟
بدون شك فإن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اليوم إلى باكستان، وهي ثاني زيارة لسمو الأمير، خاصة وان قطر تربطها علاقات جيدة ومتطورة مع جمهورية باكستان الإسلامية والزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وكما تعلمون تطورت العلاقات القطرية الباكستانية في مختلف المجالات مثل التعاون التجاري والطاقة حيث تصدر قطر لباكستان أكثر من 3 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، وفي مجال التعاون التجاري هناك تعاون متعدد الأطراف وهناك حوالي 1400 شركة باكستانية في مختلف المجالات.
ما هي الإتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال زيارة سمو الأمير؟
الاتفاقيات التي ستوقع خلال زيارة سمو الأمير التي تبدأ اليوم لباكستان ستكون في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة، تشمل التعاون بين الوحدات المالية ونتوقع أن تساهم هذه الاتفاقيات الثلاثة في تعزيز التعاون بين البلدين بشكل أكبر في الفترة المقبلة.
وكم هو حجم التبادل التجاري بين البلدين؟
حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل حالياً الي 2 مليار دولار، خاصة وان التعاون بين قطر وباكستان أصبح تعاوناً مستمراً خاصة بعد تدشين الخط الملاحي بين ميناء كراتشي وميناء حمد بالدوحة حيث ساعد علي زيادة التبادل التجاري بين البلدين وهو يعمل بشكل شبه يومي.
وهناك العديد من الفرص الاستثمارية لقطر في السوق الباكستاني في مجالات مثل الزراعة وتوليد الطاقة ونتوقع أنه ومن خلال زيارة سمو الأمير البحث في إمكانية الاستثمار في هذه المجالات، خاصة وانه قبل شهرين زار وفد من جهاز قطر للاستثمار لباكستان وتم بحث عدد من الملفات من بينها تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين. ونأمل الوصول لاتفاق فيما يتعلق بالاستثمار في مجال الطاقة والزراعة وهناك مجالات اخري متاحة للجميع. وحتي في السوق القطري هناك فرص استثمارية لباكستان وتعمل حالياً نحو 7 شركات مملوكة بنسبة 100% في السوق القطري.
وخلال السنتين الماضيين حدث تطور كبير في مجال التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات مختلفة مثل قطاع الانشاءات والمعدات الطبية وهناك ترحيب من الطرفين تتبعه زيارات متبادلة بين المسؤولين، وقبل أشهر زار سعادة وزير التجارة والصناعة باكستان مع وفد كبير من رجال الاعمال وحدث تواصل بين رجال الاعمال القطريين والباكستانين وتم توقيع عدد من الاتفاقيات، كل هذا يعكس النشاط الكبير في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في البلدين.
وكيف تقيمون العلاقات القطرية الباكستانية؟
العلاقات القطرية الباكستانية في تطور مستمر وتربطنا بجمهورية باكستان علاقات استراتيجية وتاريخية ونحن نسعى لتعزيزها ودعمها في مختلف المجالات وذلك لأن باكستان دولة مهمة جداً بالنسبة لنا ولها حجمها في المنطقة، وتحثنا القيادة العليا على بذل المزيد من الجهد لتعزيز العلاقات بين باكستان وقطر.
وكيف هي الاستثمارات بين البلدين؟
هناك عدد من الاستثمارات بين البلدين وتنظر قطر للسوق الباكستاني بانه فرص واعدة للاستثمارات وهناك بالفعل استثمارات قطرية في باكستان مثل استثمارات شركة نبراس للطاقة، التي زارت باكستان وأجرت مباحثات مع المسؤولين وتم الاتفاق علي توقيع اتفاقية في مجال الطاقة وسترى هذه الاتفاقية النور قريباً ويعد هذا من الاستثمارات الكبرى، كما ان باكستان هي في حاجة للطاقة بالتالي فان الاستثمار في محطات توليد الطاقة ستكون استثمارات مفيدة للطرفين.
وهناك استثمارات اخري في القطاع الخاص ونتوقع أن تلبي الاستثمارات الجديدة طموحات البلدين وبعض الشركات الخاصة تساهم في رفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين كما نصدر لباكستان 3 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً وهناك اهتمام بزيادة صادرات الغاز القطري لباكستان ونحن متفائلون بتطور العلاقات بين البلدين من أجل مصلحة الشعبين الشقيقين.
ولا ننسي أيضاً الدور الكبير الذي يقوم به الأخوة الباكستانيون العاملون في قطر حيث يوجد لدينا أكثر من 100 ألف باكستاني في قطر يشاركون في تنمية وتطور قطر ونحن نقدر جهودهم ونشكرهم على مشاركتهم لنا في التنمية في قطر.
ما هى نتائج زيارة رئيس وزراء باكستان للدوحة؟
زيارة عمران خان، رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية في بداية العام كانت زيارة مهمة وبحثت سبل دعم وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف
المجالات، وخصوصا الاستثمار والطاقة والأمن الغذائي والتعاون العسكري، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك.
وأجرى سمو الأمير مباحثات ناجحة وتطرق لعدد من المواضيع التي تهم التعاون بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وكانت زيارة ناجحة والدليل على ذلك أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى رد له الزيارة خلال فترة قصيرة نحو 3 أشهر مما ينم عن تطور العلاقات بين البلدين بشكل مستمر.
وما هو دور الاصلاحات والتشريعات الاقتصادية الجديدة في تعزيز التعاون بين البلدين؟
بلا شك إن قطر قامت بالعديد من الإصلاحات الاقتصادية والتشريعات القانونية التي تساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، هذه الإصلاحات نجد أثرها على أرض الواقع حيث هناك نحو 7 شركات باكستانية بنسبة تملك 100% في السوق القطري.
والإصلاحات الاقتصادية تمثل دافعاً قوياً لرجال الاعمال الباكستانيين والدول الأخرى والقوانين التي أصدرتها قطر مؤخراً شجعت رجال الاعمال، والدليل على ذلك زيادة عدد الشركات الأجنبية في السوق القطري والقوانين هذه حفزت رجال الاعمال للدخول في قطر.
ونحن في السفارة نتلقى استفسارات بشكل مستمر ورسائل من الغرف التجارية ورجال الاعمال ومستثمرين باكستانيين حول مناخ الاستثمار في قطر في مختلف المجالات، وإمكانية ادخال المنتجات الزراعية لقطر والمشاركة في مجال الانشاءات والمقاولات وبعد الغاء تأشيرة الدخول لباكستان ضمن عدد من الدول وأصبحت التأشيرة في المطار ساهمت في تسهيل دخول المستثمرين للسوق والتعرف بشكل أكبر على الفرص المتاحة بعد أن اصبح الدخول لقطر سهلاً والتواصل مستمر مع رجال الاعمال والغرفة التجارية في قطر كل هذا العوامل ومن بينها القوانين طبعاً ساهمت في تحفيز وتشجيع القطاعات الاقتصادية المختلفة للدخول في شراكات بقطر.
ما هي الفرص المتاحة في مجال السياحة بين البلدين؟
كما ذكرت لك في بداية الحوار سيتم توقيع اتفاقية في مجال السياحة بين البلدين وهناك رغبة من الجانب القطري وكان هناك وفد استثماري قطري زار باكستان لبحث هذا المجال، خاصة وان باكستان تذخر بالعديد من المناطق السياحية وبها فرص واعدة والوضع الأمني الآن أفضل للاستثمار وهناك رؤى وأفكار خاصة في مجال الاستثمار بالفنادق والتوجه لقطاع الخدمات وهي من القطاعات التي تم طرحها ونتوقع أن تجد رغبة وتنفيذ من الطرفين.
وهناك عدد من التسهيلات التي تقدم لرجال الاعمال القطريين في السوق الباكستاني من بينها تسهيل تأشيرة الدخول، ولدينا نقاش مع الأخوة في باكستان حول بعض القوانين التي من شأنها تسهيل دخول الاستثمارات الأجنبية وهناك تجاوب في هذا الإطار. وكما تعرفون فإن باكستان عبارة عن أقاليم وكل إقليم له نظامه وقوانينه الخاصة وبشكل عام باكستان لديها توجه جيد نحو جذب الاستثمارات الأجنبية.
ونجد أيضاً فرصا استثمارية في مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني ما يعرف (بمبادرة الحزام والطريق) والحكومة الباكستانية تركز بشكل كبير على تطوير ميناء (جوادر) لأنه من الموانئ المهمة في باكستان في بحر العرب وبالنسبة لنا نحن في قطر يعد من الموانئ المهمة وبه العديد من الفرص الاستثمارية وهناك دول أبدت بالفعل رغبتها في الاستثمار والمشاركة في تطوير الميناء بالتالي فإن الدخول المبكر في هذا المشروع أفضل من ان تأتي لاحقاً لأن فرصة نجاح المشروع تكون أكبر في البداية وبعوائد جيدة.