أشاد سعادة السيد / صقر بن مبارك المنصوري، سفير دولة قطر لدى باكستان بالعلاقات بين البلدين، وأكد سعادته في مقابلة مع الصحيفة اليومية "باكستان أبزورفر" بأن هناك توجه صادق بين كلا البلدين لدفع التعاون بينهما لآفاق جديدة.
كما عبر سعادته عن تقدير دولة قطر لدور الباكستانيين العاملين بدولة قطر ومشاركتهم في تنميتها وأضاف بأن مزيد من العمالة الباكستاني سيتم إستقطابها للمشاركة بمشاريع كأس العالم 2022 المشاريع الأخرى.
أما عن الأزمة الخليجية فقد أفاد سعادة السفير بأن الحصار الذي فُرض على دولة قطر من بعض الدول يعد مخالفاً للقوانين والمواثيق الدولية كما أن طردهم للمواطنين القطريين والذي أدى للعديد من المشاكل التي يواجهها الأطفال والكبار على حد السواء خاصة بالأسر المشتركة، وأيضاً ما يواجهه الطلاب الذين لم يتمكنوا من حضور إمتحاناتهم أو الحصول على شهاداتهم، يعد إنتهاكاً للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
ورداً على سؤال حول الإتهامات الموجهة لدولة قطر بتمويلها للإرهاب، نفى سعادته تلك الإتهامات وأكد بأن دول الحصار لم تتمكن من تقديم أي أدلة لإثبات تلك الإتهامات وأضاف بأن دولة قطر تعمل مع دول أخرى عديدة، من بينها الولايات المتحدة، على مكافحة الإرهاب الدولي. وأشار إلى أن قيام دولة قطر بدعم تعليم الأطفال عبر برنامج "علم طفلاً" ومنح فرص عمل للشباب عبر مؤسسة "صلتك"، فإنها تحاول وقايتهم من الوقوع في شرك الإرهاب.
أما عن القائمة التي وضعتها دول الحصار لتصنيف المؤسسات الخيرية القطرية على أنها تدعم الإرهاب، أفاد سعادة السفير القطري بأن "قطر الخيرية" تعد إحدى المؤسسات الإستشارية لدى الأمم المتحدة وتتعاون مع بعض منظمات الأمم المتحدة مثل يونيسف وأنراوا بمختلف المجالات.
وعن إغلاق قنوات الجزيرة وجميع الشبكات الإعلامة التابعة لها، أكد سعادته بأن هذا يعد إنتهاكاً صريحاً لحرية الإعلام والرأي. أما المطالبة بإغلاق القاعدة التركية، فقد أكد سعادته بأن هذا يعد أمراً سيادياً وأن الإتفاقية مع تركيا والتي تم التوقيع عليها منذ ثلاثة سنوات، منسجمة مع إلتزامات دولة قطر في مجلس التعاون الخليجي كما أن العديد من دول الحصار لديها قواعد أجنبية.
كما عبر عن تقدير دولة قطر للدور الذي قام به معالي السيد / ميان محمد نواز شريف رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة في بداية الأزمة بدعوته إلى أهمية الحوار بين جميع الأطراف ومبادرته لعرض إمكانية باكستان للعب دور لتقريب وجهات النظر والعمل على حل الأزمة بالحوار لوحدة الأمة الإسلامية ودعمه لمبادرة الوساطة بقيادة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة.